أشارت وزارة الأشغال العامة والنقل، إلى أنّ "منطقة ميرنا الشالوحي- سن الفيل شهدت عصر الأربعاء 5 آذار 2025، هطول أمطار غزيرة أدّت إلى تجمّع المياه في أحد الشوّارع، نتيجة انسداد قنوات تصريف مياه الأمطار بسبب النّفايات المتراكمة والأتربة، إضافةً إلى انسداد خطّ التّصريف المشترك للمياه الآسنة ومياه الأمطار (combined system)".
ولفتت في بيان، إلى أنّ "على الفور، أعطى وزير الأشغال فايز رسامني توجيهاته إلى الفرق المختصّة للتدخّل العاجل، حيث تمكّنت الفرق الفنيّة من معالجة المشكلة خلال دقائق. كما أكّدت لجنة الإشراف على تنظيف مجاري المياه أنّها تكثّف دوريّاتها، خصوصًا في فصل الشّتاء، لضمان تفادي مثل هذه الحوادث".
وذكرت الوزارة أنّ "في إطار متابعة الحادثة، أعلن رسامني أنّه تواصل مع رئيس هيئة التّفتيش المركزي القاضي جورج عطية، الّذي باشر التّحقيقات بالتّنسيق مع الوزارة، حيث سيتمّ إرسال محقّقين لكشف ملابسات ما جرى".
وأكّد رسامني أنّ "الوزارة ملتزمة بعرض نتائج التّحقيق بشفافيّة فور اكتماله"، موضحًا أنّ "الازدحام المروري الّذي شهدته المنطقة لم يكن فقط نتيجة تجمّع المياه، بل يعود أيضًا إلى عوامل أخرى، منها الاختناقات المروريّة (bottlenecks) والارتباك الّذي يحدث أحيانًا أثناء هطول الأمطار". وركّز على أنّ "الرّمي العشوائي للنّفايات يؤدّي إلى انسداد قنوات التّصريف، مما يفاقم المشكلة".
ودعا المواطنين، البلديّات، وشركات الكنس ورفع النّفايات، إلى "الالتزام بالحفاظ على النّظافة العامّة"، مشدّدًا على "ضرورة التّخلّص من النّفايات في الأماكن المخصّصة لها، لتفادي انسداد شبكات التّصريف، وتجنّب تكرار مثل هذه الحوادث".
وأعلن رسامني أنّ "وزارة الأشغال مستمرّة في متابعة هذا الملف، واتخاذ جميع الإجراءات اللّازمة لضمان سلامة البنية التّحتيّة وفعاليّة تصريف مياه الأمطار".
كما أشارت الوزارة إلى "أنّها ستصدر بيانًا إضافيًّا فور انتهاء التّحقيقات، لتوضيح مزيد من التّفاصيل حول الحادثة والإجراءات المتّخذة".